لماذا الوسوسة ؟

قبل عام تقريباً روعني خبر سقوط أمي التي تجاوزت الثمانين من عمرها على الأرض وانكسار عظمة فخذها واضطرارها إلى تركيب صفيحة حديدية للئم الكسر (هل هذا الهجاء الصحيح لكلمة لَئْم؟)  . قضيت فترة العملية والنقاهة التي تلتها مع أمي التي مُنعت من القيام من سريرها لمدة تجاوزت الشهرين . كان أمرًا بالغ الإزعاج لأمي أن تضطر إلى الاستعانة بممرضة أو أي أحد آخر ليساعدها على قضاء حاجتها أو يناولها شيئاً وهي التي كانت طوال عمرها تتولى أمورها بنفسها وتكره الاعتماد على أحد .

هل ذكرت لكم أن أمي لم تسقط أولاً لتنكسر عظمة فخذها ، وإنما انكسرت العظمة أثناء وقوفها ثم سقطت ؟ لا ؟ إذن إليكم هذه المعلومة . أمي كانت تعاني من هشاشة عظام شديدة كحال أغلب كبيرات السن في مجتمعنا ، على الرغم من أنها كانت – ولا زالت – تتمتع بنظام غذائي “كنت” أراه ممتازا يعتمد على الكثير من  الخضار والألياف والقليل من اللحوم والبروتينات”الحيوانية”  بسبب ارتفاع الكلسترول الوراثي ولنظرية لقنتنا إياها منذ صغرنا : “لا تجعلوا بطونكم مقابر للحيوانات” ..

كانت أمي شعلة نشاط في شبابها ، لا تحب كثرة الجلوس والفراغ وإنما كانت مشغولة دوما في أعمال المنزل والحركة والأعمال الفنية ، وتقوم بكافة أغراضها بنفسها ، ليست كمثل بنات اليوم اللواتي يطلبن كل شيء من الخادمة حتى كأس الماء ،  ومع ذلك ، أصيبت أمي بهشاشة عظام شديدة ، ومع ذلك زاد وزن أمي بعض الشيء .. وبعد ذلك انكسرت عظمة فخذ أمي وهي في الثالثة والثمانين .

كنت أرى أمي في آلام نفسية تفوق الآلام الجسدية ، فألم الاحتياج إلى الآخرين يؤرق النفوس الأبية ، وكنت أخاطب نفسي في تلك الشهور التي قضيتها معها : هذا وهي لم تأكل كل الطعام الجنكي الذي تتناولينه . هذا وهي لا تحب أكل ” الشارع” المليء بالدهون والمجهولات . هذا وهي التي كانت تتحرك كثيراً ولا تطيق الجلوس . فكانت نفسي تتخذ موقف الدفاع وتقول : أمي كانت تشرب في شبابها 4 علب بيبسي يومياً وأنا خففت البيبسي جداً منذ أصبت بالسرطان قبل 6 سنوات ، أمي لا تشرب الألبان وأنا لا تنقطع جوالين اللبن عن ثلاجتي ، أمي لم تؤد أي نوع من الرياضة أبدا ولم تتناول كفايتها من فيتامين د ، وأنا رياضية منذ صغري ، وإن كنت قد توقفت عن أداء الرياضة منذ تخرجي من المدرسة قبل 33 سنة !!!!!

نقاشات وحوارات طويلة كانت تدور في ذهني كادت تصل إلى حد الوسوسة ، ولما خطت أمي خطوتها الأولى بالاستعانة بالعكاز المربع كنت قد اتخذت قراري ببدء مرحلة جديدة . أريد أن أتمتع بشيخوخة صحية عامرة بالحيوية والنشاط بإذن الله . أمي لم تتح لها فرصة التثقف للحصول على حياة صحية ممتازة بعد سن الأربعين والخمسين ، أنا أتيحت لي . مع الثورة المعلوماتية الهائلة المتمثلة في تقريب الانترنت ، والحسابات الصحية الجميلة في تويتر وانستغرام ، صار من الممكن أن أحظى بمعلومات أوفر ، وبعد ذلك كله هي أسباب نتخذها ، والأقدار بيد الله . 

فوجئت بأنه لم يعد بقائي على نفس مستوى اللياقة التي كنت أحظى بها سابقا أمراً سهلاً  . تعلمت أن الجسم في سنين العمر الوسطى middle age أو كما يروق لي تسميتها بالسنين الذهبية (حيث تزداد الحكمة وتثمن الخبرة وينضج العقل والفكر الخ الخ) فإنه يكون للجسم أولويات أخرى خلاف بناء عضلات أكبر والظهور بمظهر العشرينيين ، ناهيك عن متطلبات الحياة اليومية والتي تترك وقتاً قليلاً لأي شيء آخر كالتمرين .

تعلمت أنه يمكن للرياضة تأخير آثار التقدم في السن ونقصان الطاقة والقوة، ولا ننسى أنها تخفف من نزوع الجسم إلى زيادة الوزن الناتج عن بطء عمليات الأيض، وتسارع عملية تخزين الدهون. عملية تخزين الدهون ؟ همممم ، ألهذا زاد وزن أمي على الرغم من قلة الكاربوهيدرات والدهون التي كانت تتناولها ؟

تعلمت أنه بعد سن الخمسين فإن الأشخاص الذين لا يؤدون نشاطات حركية كافية يفقدون ما قد يصل إلى 15% من كتلتهم العضلية في كل عقد من الزمان ، وتزداد هذه النسبة إلى 30%  لكل عقد بعد سن السبعين [1]. ألهذا السبب يتعب كبارنا أحباؤنا في حركتهم مهما كانت بسيطة ؟

تعلمت أنني وإن هجرت التمرين والتغذية الصحية في عشرينياتي وثلاثينياتي وبدايات أربعيناياتي فإن الوقت لم يتأخر بعد . في دراسة يُستشهد بها كثيراً أجريت على خمسين رجلاً وامرأة ، تبلغ معدلات أعمارهم 87 سنة قاموا بالتمرن بالأوزان لمدة 10 أسابيع ، وزادت قواهم العضلية 113%  . ليس هذا فحسب ، بل وزادت سرعتهم في المشي ، وهذه علامة تدل على الصحة الجسمانية العامة عند كبار السن [2].

تعلمت ولا وزلت أتعلم ، والعلمُ نورٌ . 

 كما يقول الانجليز : It’s never too late . لم يفت الوقت بعد . هناك دائماً مجال لاستدراك أخطاء الماضي قدر الإمكان طالما لا زال في العمر بقية ، وفي الرأس عقل ، وفي القلب إرادة ، وفوق ذلك كله ثقة بالله واستعانة وافتقار .

أنا بدأت واتخذت الخطوة الأولى ، ماذا عنك ؟

[1] مقال : اكتساب اللياقة والمحافظة عليها أثناء سنين العمر الوسطى ، من موقع Healthy Midlife .

[2] مقال : 6 أساطير شائعة عن الشيخوخة . من موقع healthy women  .

الإعلان

لماذا لا أتمكن من خسارة وزني بعد الأربعين ؟

 

        يخشى الكثير من الناس آثار منتصف العمر ، والحقيقة هي أن خسارة الوزن في الأربعينيات باتت أصعب من خسارتها في العشرينيات. إن الانقطاع عن تناول الحلويات لم يعد كافياً لخسارة الوزن كما كان الأمر عندما كنتَ أصغر سناً ، وذلك أن أسلوب حياتك قد تغير ، وجسمك في حالة تغير مستمرة ، وبالتالي صارت حاجاتك متغيرة تبعاً لذلك .

 

الأيض البطيء :

يبطؤ الأيض كلما تقدمتَ في السن ، وذلك لأنك غالباً ما تقل حركتك بتقدمك في العمر ، إضافة إلى أن التقدم في العمر يقلل من كثافة الكتلة العضلية التي تقوم بحرق الدهون . هذه الظاهرة تصيب العديد من الأشخاص في أوقات مختلفة . طبقاً للمؤسسة الوطنية الأمريكية للصحة National Institute of Health فإن الرجال تنزع أوزانهم إلى الزيادة حتى سن 55 ، وتنزع أوزان النساء إلى الزيادة حتى سن 65 ، ثم يبدأ الوزن بالتناقص .

لتجنب زيادة الوزن ، قم بتوزيع سعراتك الحرارية إلى 5-6 وجبات صغيرة طوال اليوم ، وأدِّ الكثير من التمارين الرياضية . اجعل لنفسك هدفاً من 30 دقيقة على الأقل من التمارين القلبية المعتدلة يومياً ، وتمارين مقاومة منتظمة تشغّل كل مجموعة عضلية في جسدك مرتين أسبوعياً . هذا الأمر يساعد على المحافظة على المزيد من العضلات ويحرق الدهون .  

ملاحظة شخصية : أحب أن أترك هذا الأمر إلى تفضيل الشخص نفسه . شخصياً لا أميل إلى تناول الطعام 6 مرات يومياً ولو كانت الوجبة صغيرة . أحب أن أتناول 3 وجبات أساسية ووجبتين خفيفتين كحبة فاكهة أو حفنة من المكسرات أو كوبين من الفشار .. المهم في الأمر ألا يتجاوز عدد ما تتناوله سعراتك اليومية المسموح لك بها .

سأقوم بنشر بعض المقالات المترجمة فيما يخص هذا الأمر فيما بعد بإذن الله .  

التوتر :

الأشخاص في الأربعينيات عادة ما يصابون بالتوتر تجاه وظائفهم ، مراهقيهم ، والديهم الكهول بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية ، وهذا التوتر يقود إلى زيادة الوزن . التوتر المستمر يغير مستويات الهرمونات ، ويعطل عادات النوم وغالبا ما يمنعك من الالتزام بروتين صحي .

التوتر أيضاً يزيد من احتمالية إصاباتك بأمراض القلب ، لذا فإن تعلم الاسترخاء سيفيدك ويفيد محيط خصرك كذلك. تعلم اليوغا وغيرها من أساليب الاسترخاء ، ولعل من أقربها وأفودها ( من وجهة نظري الشخصية ) المشي لمسافة طويلة . التمرين أيضاً  يحارب التوتر ، لذا عليك أن تتمرن بشكل منتظم .

 

الغدة الخاملة :

لا تفوت الفحص السنوي ، وأخبر طبيبك عن مشاكلك في فقدان الوزن ,  إن الغدة الدرقة الخاملة عادة ما تفصح عن نفسها بعد سن الأربعين ، وتجعل فقدان الوزن أمراً صعباً . اطلب من طبيبك إجراء تحاليل للغدة الدرقية ، فإذا ما وجدت النتائج قاربت تعدي الحد المقبول فاطلب مقابلة طبيب الغدد الصماء للحصول على رأي ثان . إن الرقم “الطبيعي”  لتحليل الغدة الدرقية هو موضوع خلاف ين الأطباء ، والطبيب العام قد لا يكون ملماً بالتفاصيل والتحديثات في هذا الشأن . إذا كانت غدتك خاملة بالفعل  فإن علاجاً بسيطاً يمكنه أن يصلح المشكلة وستعود لفقدان الوزن .

 

انقطاع الطمث :

من المعروف أن انقطاع الطمث يؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تغير الهرمونات ، ولكن العديد لا يعلمن أن بداية انقطاع الطمث تبدأ من الأربعينيات حيث تبدأ مستويات الهرمونات بالتذبذب وبالتالي لا يقف الأمر فقط عند زيادة الوزن ، وإنما يتركز الوزن المكتسب حول منطقة البطن بالذات . وبما أن ذلك أمر طبيعي كجزء من عملية التقدم في السن ، فإن عليك أن تبقي نشيطة وتنتبهي على نظامك الصحي . التمسي الدعم من أفراد عائلتك وصديقاتك اللواتي في نفس مرحلة ما قبل انقطاع الطمث ، وبذلك يمكنكن تبادل الأفكار والحلول ومواساة بعضكن البعض .

 

المقال مترجم من موقع livestrong.com

http://www.livestrong.com/article/391426-why-cant-i-lose-weight-after-40/

الحياة بعد الأربعين ..

كنت في الخامسة والعشرين من عمري حينما قابلت ابنة خالتي التي تكبرني بست عشرة سنة بعد غياب طويل، وكانت قد اتبعت حمية غذائية ورياضة مستمرة، صبغت شعرها وارتدت ثوباً جميلاً فهتفت بها: إيش الحلاوة دي يا أبلة ما شاء الله؟ فقالت لي ضاحكة: الحياة تبدأ بعد الأربعين.

في ذلك الوقت كنت بعيدة جداً عن الأربعين. أو على الأقل يُخيل إلي ذلك. وتمضي الأيام سريعة، وتبدأ الخطوط الدقيقة بالظهور على جانبي عيني، والشعيرات البيضاء تحتل مكانا في رأسي، وصار يضايقني رؤية ظل ظهري المحني قليلا على أرض الممشى، واضطراري لخلع النظارة كلما أردت أن أقرأ شيئاً عن قرب.

لسبب ما تذكرت جملة ابنة خالتي: الحياة تبدأ بعد الأربعين، فهل بدأت حياتي أم أنها قاربت على الانتهاء؟

حين ننظر إلى كبار السن في الدول الأمريكية والأوروبية نجد أن حياتهم الحقيقية تبدأ بعد الأربعين، حين يكبر الأولاد وتتحقق الإنجازات وتنضج الشخصية عندها يركن الفرد إلى الاستمتاع بالحياة، إما عن طريق تجربة أشياء جديدة لم يجربها من قبل؛ سفر، طعام جديد، مزاولة رياضات، أو عن طريق إنجازات تعيد الحيوية إلى عروقه كالأعمال التطوعية وخدمة المجتمع، وهو إن فعل ذلك فإنه يجد المجتمع الذي يشجع ويكافئ مادياً ومعنوياً على هذا التوجه فيستمر في العطاء حتى يصاب بالعجز أو الزهايمر!

أذكر أن والد امرأة أخي الهولندية كان يزاول رياضة التنس وهو في الثمانين من عمره ولم يتوقف عن ذلك إلا حين أصيب بمرض السرطان الذي توفي به، بل كان يقود دراجته حتى بعد أن أصيب بالزهايمر ويضيع أحياناً عن منزله، ونحن نعد من يحافظ على رياضة المشي فينا وهو في الخمسين شخصاً رياضياً!!

حين دخلت الأربعين كنت قد بدأت في إعداد نفسي من “العجائز” تمشيا مع المجتمع الذي يتيح للشباب كل شيء وينسى متوسطي وكبار السن، فلما أصبت بسرطان الثدي في الثالثة والأربعين أحسست أن هناك الكثير من جمال الحياة قد فاتني، لعل أعظمها: الإحساس بالإنجاز.

ما ذلك الوهم الذي عشت فيه؛ أني كبرت لمجرد أني تعديت الأربعين؟ أني صرت جدة فعليّ أن أتصرف كما تتصرف الجدات: يسيطر عليهن الضعف والوهن والصوت المرتعش. أني سأموت قريباً! ومن يدري متى سيموت!

حين أصبت بالسرطان وشارفت على الموت فعلاً ثم ردني الله تعالى إلى الحياة قررت أن أعيش الحياة.

كان أول ما قمت به هو تأليف الكتاب الذي يحكي قصتي مع المرض: الحياة الجديدة .. نعم.. كانت بداية حياة جديدة. حياة مليئة بالتطلعات لإنجاز شيء جديد كل يوم.

ألفت الكتاب أثناء المرض، غصت كثيراً في مواقع السرطان وكتبه لكي أجد ما يساعدني على تخطي المرحلة حتى تخطيتها بفضل الله، تعلمت مبادئ التصوير الاحترافي (وأنا التي كان عقلي ينغلق تلقائياً لأي كلام في التقنية)، وقمت بترجمة العديد من المقالات التي تهتم بالسرطان من المواقع الأمريكية المعتمدة، وعدت إلى مقاعد الدراسة الجامعية بعد انقطاع دام 27 سنة، وصرت خريجة في سن جدتي! زاولت رياضة المشي يومياً، استمتعت بركوب الدباب في البر والآن أريد أن أكون تلك المرأة القوية التي تأخذ بالأسباب بعد توكلها على الله لتعيش حياة صحية خالية من الخوف من أمراض القلب التي تبدأ في الانتشار بين النساء بعد انقطاع الطمث، أو من كسور العظام بسبب الهشاشة، أو حتى من رجوع السرطان، والأمر كله لله من قبل ومن بعد.

تابعت حسابات صحية كثيرة في تويتر وكنت أفعل ما يقولونه بالضبط، وكم كنت أحبط حين لا أجد ميزاني يتحرك كما أتوقعه، لتتحول أسابيع من الالتزام الصحي إلى نقمة وانتقام وتعود ريمة لعادتها القديمة من التخبيص والكسل و”التخن”، حتى علمت مؤخرا أن متوسطي السن يختلفون تماما عن الشباب (الذين توجه لهم كل النصائح الغذائية واللياقية).

علمت أنه علي ألا أتوقع كثيراً جداً، وأني إذا ما أفلحت في إنقاص نصف كيلو أسبوعيا مع المحافظة على كتلتي العضلية من الضياع بأداء الرياضة فأنا أستحق ميدالية المثابرة.

علمت أن أغلب الكلام في كل تلك الحسابات لم يكن موجها إلي أنا الأربعينية، وأن لي شأناً آخر مختلف قليلاً.

قررت أن أبحر في الانترنت، كما أبحرت من قبل أيام مرضي لأستخلص كل ما يعينني على خوض هذه المرحلة.. وفي سبيل إلزام النفس بالعمل بالعلم قررت أن أشارك المعلومات غيري ممن يمر بنفس المرحلة العمرية ويواجه ذات لإحباطات حين يبذل كل جهده فلا يرى تحسناً رهيباً في الميزان.

ثم قررت أن أكون أكثر تنظيما فعملت على الحصول على رخصة المدرب الشخصي من مؤسسة أمريكية غير ربحية تعنى بنشر ثقافة التمرين والصحة، فكان اعتمادي من المجلس الأمريكي للتمارين الرياضية، وكانت نقلة نوعية من مجرد كوني (حاطب ليل) يأخذ من كل موقع معلومة، إلى انسانة واعية وضعت قدما راسخة في طريق الثقافة الصحية، وتهتم أكثر ما تهتم بمسألة اتباع نمط حياة صحي، خاصة لمتوسطي السن الذين لا يلقون عناية كبيرة في التغريدات والمنشورات التثقيفية.

في هذه المدونة سأقوم بنشر بعض خواطري فيما يتعلق بالصحة البدنية والنفسية لمرحلة ما بعد الأربعين، كما سأقوم بترجمة مقالات موجهة لنا تهدينا السبيل الأقوم لخوض هذه المرحلة بصحة وعافية.